الأخبار
رئيس هيئة الدواء يعقد مؤتمرًا صحفيًا لاستعراض إنجازات الهيئة وخطتها لتحقيق مستوى النضج الرابع عالميًا... ويؤكد: مستمرون في الريادة والرقمنة والاعتماد الدولي

عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مؤتمراً إعلامياً موسعاً اليوم بمقر الهيئة، لاستعراض أبرز إنجازات ومشروعات الهيئة خلال عام 2025، وذلك بحضور قيادات الهيئة وممثلي وسائل الإعلام، حيث تم التفاعل مع الحضور والإجابة على كافة استفساراتهم، يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز الشفافية وتفعيل التواصل الفعّال مع شركاء القطاع الصحي والإعلام،
خلال كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور الغمراوي بالحضور، مشدداً على أن الهيئة تواصل عملها وفق رؤية طموحة ترتكز على الاستدامة والابتكار، بهدف توطين صناعة الدواء وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
أكد الغمراوي أن الشفافية والتواصل مع الرأي العام هما أحد المرتكزات الأساسية لعمل الهيئة، مشيدًا بالدور المهني الذي تقوم به وسائل الإعلام في توعية المواطنين، وتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات في ملف الدواء، بما يسهم في بناء منظومة صحية قائمة على الثقة والمشاركة المجتمعية.
وأكد الدكتور علي الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية تسعى بخطى مدروسة وطموحة للوصول إلى مستوى النضج الرابع وفقًا لإطار التقييم المعتمد من منظمة الصحة العالمية، والذي يُعد من أعلى درجات التميز الرقابي التي يمكن أن تحققها الهيئات الدوائية على مستوى العالم. وأوضح أن هذا المستوى يُجسد قدرة الهيئة على إدارة منظومة دوائية متكاملة، قائمة على أنظمة رقمية متطورة، ومرتكزات علمية وتنظيمية راسخة، مما يرسّخ مكانة مصر كمركز إقليمي للرقابة الدوائية، ويعزز من قدرة الدولة على تصدير الدواء والخبرة التنظيمية إلى الأسواق العالمية.
وفي إطار دعم التصنيع المحلي، أكد رئيس الهيئة أن الهيئة تضع توطين صناعة الدواء في مقدمة أولوياتها، من خلال تيسير الإجراءات التنظيمية وتشجيع الشراكات الاستثمارية، بهدف نقل التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المستحضرات الحيوية والأساسية، بما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد ويعزز الأمن الدوائي.
وأشار إلى أنه في الفترة من يوليو 2024 حتى يوليو 2025 تم توطين 47 مادة فعالة تدخل في تصنيع 133 مستحضرًا دوائيًا بمختلف الأشكال والتركيزات، منها مستحضرات لعلاج أمراض القلب، السكر، الأورام، مثبطات المناعة، وأدوية الاستنشاق والتخدير، بما يساهم في تعزيز التنافسية وتوفير الأدوية الحيوية للمرضى.
وشهد المؤتمر عروضًا تقديمية سلطت الضوء على أبرز المشروعات، حيث تم الإعلان عن إصدار النسخة الخامسة من دستور الدواء المصري، الذي يُعد المرجع الرسمي للمواصفات الدوائية في مصر، ويضم ما يقرب من 3000 مونوجراف وفصل عام، في خطوة نوعية نحو التحول الرقمي وتوحيد المعايير وضمان جودة المستحضرات.
وشمل العرض مبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية من السوق المصري، حيث شملت المرحلة الأولى مسحًا شاملاً لـ94% من المؤسسات الصيدلية، حيث تم تسجيل 50,662 صيدلية منها على المنصة الإلكترونية،بإجمالي 20,321,303 وحدة دوائية وعدد 16,701 صيدلية اقرت بعدم وجود ادوية منتهية الصلاحية . وقد بدأت المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تمتد لثلاثة أشهر، حيث تم سحب أكثر من 12.6 مليون وحدة بنسبة سحب بلغت 62.3%. وتم التأكيد على نشر الدليل التنظيمي للمبادرة عبر الموقع الرسمي للهيئة.
وفي إطار التعاون الدولي، أعلنت الهيئة انضمامها إلى الشبكة الأوروبية العامة لمعامل مراقبة الأدوية GEON، التابعة للإدارة الأوروبية لجودة الأدوية والرعاية الصحية، لتصبح مصر ثاني دولة إفريقية بعد المغرب تنضم إلى هذه المنظومة، وهو ما يعزز ثقة الشركاء الدوليين في النظام الرقابي المصري.
وعلى صعيد الإجراءات التنظيمية، تم استعراض مشروع ملف التسجيل الإلكتروني الموحد e-CTD، الذي يهدف إلى تسريع إجراءات تسجيل المستحضرات ودعم التصدير، ويتضمن ثلاث مراحل تمتد بين 6 إلى 24 شهرًا، مع التركيز على تأهيل الكوادر وتطوير البنية التحتية الرقمية.
كما تناول المؤتمر جهود الهيئة في دعم توافر المستحضرات وتأمين مخزون استراتيجي يكفي لـ6 أشهر، وتوفير المواد الخام الاستراتيجية لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وذلك عبر آليات للرصد المبكر والتواصل مع الشركات…
اشعارات
هيئة الدواء المصرية
إنجازات الهيئة وخطتها لتحقيق مستوى النضج الرابع عالميًا